Saturday, January 12, 2013

!أخيرا... الأبواب مفتوحة

كتابة علي اليوسفي


يوم الأربعاء الماضي مررت بمبنى كثيرا ما جذب انتباهي لأنه يذكرني بمتحف كمبل للمعماري الأمريكي لووي كان، ولكنني لم أقف يوما لمعرفة طبيعة عمل المبنى او حتى اسمه، ما كنت أعرفه أن الأبواب الخشبية لذلك المبنى دائما ما تكون موصدة و واجهته المقوسة دائما ما تكون مظلمة، لكن في ذالك اليوم كانت الأنوار مشعلة و الأبواب مفتوحة.

          اكتشفت بعد أن أوقفت سيارتي بجانبه و مضيت لدخوله أن المبنى هو قاعة أحمد العدواني للفنون التابعة للمجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب الواقعة وسط منطقة ضاحية عبدالله السالم على شارع صنعاء، و أن سبب شق تلاحم الأبواب المتواصل هو لإستقبال الحضور لإفتتاح معرض الفنانة البحرينية عائشة حافظ. أغلب قطع المعرض كانت من المنحوتات الحجرية و الخشبية مع بعض اللوحات المطبوعة، هذه بعض أعمال الفنانة:

العنوان: سرب طيور

العنوان: حورية
العنوان: وطن 1
العنوان: أرى الموسيقى
          أكثر ما أعجبني في زيارتي للمعرض هو كونه وسط منطقة سكنية، دائما ما تعودت أن تكون المناطق السكنية في الكويت للسكن فقط و أن تكون فقيرة من الأنشطة الثقافية التي بقدرتها دفع اهتمامات الناس الى مجالات أوسع من السياسة و الرياضة. فمن الجميل أن يشعر الفرد و هو في بيته أنه على مسافة دقائق قليلة سيرا على الأقدام من معرض فني أو ندوة شعرية أو حفلة موسيقية أو مناظرة أدبية أو مسرحية درامية أو محاضرة علمية، من الجميل و الدافع لإحياء المجتمع من خموله الحالي أن يشعر الفرد أن بيئته المباشرة مليئه بالأنشطة الحيوية، حتى و إن لم يحضر أو لم يكن مهتما بنشاط معين، معرفة الفرد أنه جزء من مجتمع حي من خلال رؤيته دور الثقافة بأنوار مشعلة و أبواب مفتوحة كافية لإيقاظ و لو جزئيا الرغبة في الإطلاع و توسعة الآفاق.

1 comment:

  1. خالد الفالحAugust 13, 2013 at 5:12 PM

    طبعاً جميل قرب دور الثقافة من منازلنا .. الاجمل هي اللغة التي كتبت بها المقال! اتمنى الا تكون المقالة العربية اليتيمة

    ReplyDelete